وأكد سموّه في تصريح صحفي، أهمية الشراكات الاستراتيجية التي تربط المؤسسة مع الجهات والمؤسسات، ودور تلك الشراكات في إنجاح مبادرات المؤسسة ومشاريعها، بما يحقق الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه، بدمج منتسبيها من أصحاب الهمم في المجتمع، ليكونوا أفراداً منتجين ومؤثرين في مسيرة النهضة. وأشار سموّ الشيخ خالد بن زايد، إلى أن التكامل بين مؤسسات الدولة بات ضرورة لتحقيق الأهداف العليا لقيادتنا الرشيدة، وتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع من خلال استثمار وتوظيف طاقات أبنائه على اختلاف فئاتهم في جميع المجالات. وقال إن مذكرة التفاهم التي وقعت بين مؤسّسة زايد وتلك المؤسسات، والاتفاقية مع مجلس أبوظبي للتعليم، من شأنها فتح آفاق واسعة، وإتاحة فرص قيّمة لأصحاب الهمم، للمشاركة في بناء مجتمعاتهم.
وذكر سموّه أن اعتماد دليل تصنيف ذوي الهمم، بالتنسيق بين المؤسسة وشركائها الاستراتيجيين، خطوة نوعية مهمة في تصنيف تلك الفئات، تسهم في وضع السياسات العامة، ووضع خطة عمل وخريطة طريق لتطوير جميع الخدمات التي تقدّم لهم، ويبنى عليها بصورة علمية خلال المرحلة المقبلة.
ويعد دليل تصنيف ذوي الهمم في أبوظبي، الأول من نوعه الذي يوحد المعايير والتصنيفات، متمثلاً في نتائج ربط الدليل مع فئات الإعاقة في مجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة الصحة، بالتعاون مع مركز الإحصاء، ومراجعة جامعة زايد، وما يترتب عليه من أثرٍ إيجابي في توحيد فئات الإعاقة على مستوى جميع المؤسسات المعنية، كما أنه سيسهم في حصر وتعداد هذه الفئة بشكل موحد، ضمن 13 فئة معتمدة في الدليل فقط
ويحقق الدليل التكاملية في أدوار جهات الإمارة، وتوحيد الجهود نحو تمكين ذوي الهمم في المجتمع، كما يهدف إلى وضع رؤية واضحة لمستقبل تلك الفئات، والخدمات المتخصصة والأساسية لهم، واعتماد قواعد بيانات دقيقة وموحدة، والربط الإلكتروني بين جهات الإمارة ذات العلاقة بخدماتهم، فضلاً عن اعتماد أدوات ومعايير مقنّنة لعمليات التقييم والتشخيص والكشف، والخدمات المقدمة لهم، وإعداد الدراسات والمسوحات المتخصصة في مجال الإعاقة وانتشارها.
وتلتزم مؤسسة زايد العليا بالاتفاقية، باستخدام أدوات ومعايير مقنّنة ومعتمدة بالمؤسسة للتقييم والتشخيص والكشف، وخدمات الرعاية والتأهيل لمراكز ذوي الهمم في الإمارة، بالتعاون مع الأطراف الأخرى، بما يتفق مع مسار الخدمات التي أقرها الدليل. وتتشاور المؤسسة وتعقد الاجتماعات مع الأطراف الأخرى للوقوف على أهم التحديات ومجالات التحسين المطلوبة أثناء التطبيق، وتعمل على تحديث وتطوير دليل تصنيف ذوي الهمم لإمارة أبوظبي سنوياً، بالتعاون مع الأطراف الأخرى.