يواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية الكثير من المشاكل والعقبات التي يخلفها العوق السمعي، وتتأكد هذه المشاكل عند مواجهة الطالب الأصم في الفصل الدراسي من قبل المعلم خاصة بما يتعلق بالقصور الواضح في القدرات التعبيرية والإملائية والقدرة على فهم المكتوب (المقال خاص باللغة العربية)، وجوانب القصور هذه تأتي طبيعية بسبب تعلقها بحاسة السمع التي تعتبر المدخل الحقيقي للمهارات اللغوية (فهماً وكتابة وتعبيراً) وعند مواجهة هذه المعوقات اللغوية يجب البدء بتحديد قدرات الطالب في العديد من النواحي مثل:
- نسبة الذكاء.
- استعداد الطالب للتقبل.
- درجة فقدان السمع.
- المرحلة التعليمية.
- الخبرات السابقة.
إن القدرات الخاصة باللغة عند الصم تمثل عقبة تواجه المعلم داخل الفصل الدراسي وحريّ بالمعلم أن يكون على درجة من الملاحظة الدقيقة لما ينقص الطالب أو الطلاب من مهارات، فمعلوم أن المعلم سوف يواجه مع الطلاب المعوقين سمعياً قصوراً ممثلاً في:
- نسيان معنى ودلالة الكلمة.
- نسيان كتابة الحرف والحروف والنقاط.
- القلب والإبدال في كتابة الحرف والحروف.
- تشابه المعاني والأشكال على الطالب والتي تمثلها الكلمات.
- تقديم وتأخير الكلمات والحروف أثناء الكتابة والقراءة.
- الضعف الواضح في إدراك كثير من قواعد اللغة.
- ضعف استخدام الروابط عند الكتابة وصعوبة فهمها عند القراءة.
- جوانب أخرى تختلف من طالب لطالب حسب العديد من المعطيات.
والملاحظ أن القليل من الطلاب الصم يبرزون في المهارات اللغوية وهذا يعطي دلالة على أن المسؤولية لا تقع على المعلم أو المادة فيما يواجهه الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية من تأخر في هذا المجال الحيوي الهام في العمل التعليمي، مع يقين بالدور الاستراتيجي الذي تلعبه المناهج الدراسية وطرق التعليم التي يمارسها المعلم في إيصال المعلومة.
وقد يشكل هذان العاملان دوراً سلبياً في العملية التعليمية إذا ما كانا تحت المستوى المأمول في أدائهما وآلياتهما. وعند التعرض للقدرات التي يحملها الصم في مواد اللغة نجد أننا بحاجة للابتكار والإبداع ومن ثم التطبيق وبعده التمحيص الذي يأخذ في الحسبان مواضع القوة والضعف التي يظهرها الطلاب الصم فيما طبق عليهم، وعلى ذلك يكون التعامل المدروس وإيجاد آلية واقعية مدخلاً ملائماً لتكوين منحى واضحاً لقدرات الصم في الجوانب التي سلط عليها الضوء.
وقد وقع الكثير من مؤلفي مناهج الصم تحت خيارات عدة حول الكيفية التي تعد بها مناهج الصم فهل تكون مؤلفة بشكل خاص للصم؟ أم تراها تكون مشابهة لمناهج الطلاب غير الصم! أم يلجأ إلى تعديل هذه المناهج وتقديمها للطلاب الصم؟
إن جميع ما سبق ممكن حسب قدرات كل طالب فدرجات فقدان السمع تحدد وبشكل كبير ماهية المنهج والخطة الدراسية ويجب أن يكون الميدان سبيلاً للحكم على المناهج فلا فائدة من تكرار أن القصور الذي يعاني منه الطلاب الصم تعليمياً سببه المعلمون، لأن أكثر المعلمين قدرة وإخلاصاً وعملاً يشتكي من أن المنهج الدراسي غير مناسب لأذهان وقدرات طلبته بما يكفل مخرجات ضعيفة تزيد من مشكلة الطالب الأصم.
وللمعلم ومعدي المناهج نعرض للعديد من التمارين اللغوية..
1ـ مد الطالب بكم هائل من الكلمات بشكل تدريجي ومنسق وسهل المراجعة، فالطالب الأصم تنقصه الحصيلة المناسبة من الكلمات (أسماء، حروف، أفعال، ضمائر.. الخ).
مثال:
ظهر (الوقت) ــــــــــــــ ظهر (أحد أعضاء الجسم)دوام = عمل = وظيفة {حسب فهم الطالب الدارج للكلمة]
مثال:
الطالب تدرس (خطأ) الصحيح يدرس
أحمد هو متفوق (خطأ) الصحيح أحمد متفوق
المدرسة كبيرتان (خطأ) الصحيح كبيرة
المزرعة واسع (خطأ) الصحيح واسعة
بحيث يكون الطالب مدركاً لفهم شيء من ماهية اللغة وكيفية استخدامها.
فقير غني طويل قصير
مثال:
(سيارة) سترى إجابات خاطئة من هذا القبيل]:
سيارة أحمر
أبي سيارة
سيارة أنا
جديدة سيارة
سيارة فلوس
من هنا سيكون لدى المعلم تصور لوضع خطة لشرح كيفية الكتابة للطلاب الصم بسبب معرفته لجوانب القصور.
إن تطوير القدرات اللغوية عند الطلاب الصم يحتاج إلى جهد مضاعف ولا يقتصر على مجرد تدريبات كتابية أو قرائية. ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، ومعلم الصم يعمل في المجال المخصص له ويستطيع بما أعطي من قدرات أن يعمل بقدر يؤمن لطلابه قدراً من معرفة ومهارة يفقدونها.
المصدر موقع / المنال